التعلم باللعب: ما هو؟ أنوعه، أهدافه، و خطواته.

  التعلم باللعب

play-based learning

 

يعد اللعب أحد الطرق التعليمية التي توفر للطلبة فرص للأكتشاف و التعبير عن ذواتهم وتعطيهم مساحة للخيال و تطوير المهارات العقلية و الحركية و الأكاديمية و مهارات العناية بالذات. في هذه المقالة سنتعرف على مفهوم التعلم باللعب وأنواعه و خطوات إعداد الألعاب التعليمية و أمثلة عليها.

مفهوم اللعب:

هو نشاط حُر موجه أو غير موجه يقوم به الطفل من أجل التسلية، كما أنه ينمي القدرات العقلية والجسدية والوجدانية.

استراتيجية التعلم باللعب:

 هي استراتيجية تعليمية حديثة تعمل على إثارة نشاط المتعلم وسلوكه وتساعده على زيادة الرغبة نحو التعلم. تعتبر وسيط تربوي تساعد في بناء شخصية الطفل بشكل كبير ،فالأطفال يلعبون لعب تمثيلي حر بالصلصال والعرائس والألوان والمكعبات ،ومن خلال ذلك نكتشف ما بداخلهم عن طريق شكل وطريقة لعبهم. إذا أتمت الألعاب التعليمية بشكل صحيح ومنظم ومخطط له فسوف تؤدي دورها المطلوب في نظام التعليم فهو يجعل الطفل يكتسب المهارات .

أهمية اللعب:

• يعطي الطلبة فرصة ليستوعبون عالمهم ويبنون علاقات شخصية مع المحيطين بهم ويعطيهم فرصة لتقليد الآخرين.

• يساعد على إكساب الطلبة مهارات أساسية في كافة المجالات.  

• و يساعد على صقل شخصية الطلبة وربط تجربة اللعب مع وظائف عديدة كالتطور اللغوي والعاطفي والنضج العقلي.

أنواع التعلم باللعب:

• الإكتشاف 

• الألعاب البدنية 

• ألعاب تعتمد على الحواس

• ألعاب ثقافية واجتماعية 

• ألعاب المحاكاة أو الألعاب الإلكترونية

• أللعب الموجه

• اللعب الحُر

• اللعب التخيلي

أهداف اللعب:

• تعزيز ثقة الطالب بنفسه من خلال تنافسهم مع أقرانه 

• يتعلم التعاون واحترام الآخرين وحقوقهم 

• يتعلم احترام القوانين والقواعد ويلتزم بها 

• يساعد في نمو الذاكرة والتفكير والإدراك والتخيل 

• يسهل اكتشاف قدرات الطالب وخبراته 

• يعزز انتمائه للمجموعة 

• التعلم بالأقران 

خطوات إعداد الألعاب التعليمية

يقول كورتزإن نجاح أية لعبة تعليمية داخل الصف الدراسي يتوقف على الإعداد الكامل لها من جانب المعلم ويتم هذا الإعداد على عدة مراحل هي:

• مرحلة تحديد الأهداف

• مرحلة اختيار اللعبة وتصميمه

• مرحلة تهيئة الموقف

• مرحلة إلقاء التعليمات

• مرحلة اللعب

• مرحلة التقويم

اولاً : مرحلة تحديد الأهداف:

1- تحديد الأهداف التعليمية التي يسعى المعلم لتحقيقها.

 2- تحديد المعلومات والمهارات والاتجاهات التي يريد المعلم إكسابها للطلاب .

 3- تحديد أنماط السلوك التي يمارسها الطلاب كدليل على تحقيق الأهداف .

 4- أن يكون المعلم على دراية كاملة بطلابه من حيث مناهجهم وميولهم وخبراتهم وقدراتهم.

ثانياً: مرحلة اختيار اللعبة وتصميمها:

 1-  أن يكون هذا الاختيار متضمناً أهداف وجدانية معرفية ولها علاقة مباشرة بالأهداف المرجوة .

 2- أن يستخدم المعلم اللعبة في توقيته و موقعه المناسب .

 3-  يجب ألا يختار المعلم ألعاباً يحكمها قواعد معقدة يصعب فهمها .

 4- أن تكون تعليمات تنفيذ اللعبة مختصرة لكي تكتسب الطلاب أكبر قدر من التعلم

 5- أن يتأكد معلم الصف أن هذه اللعبة سوف تحقق الأهداف بشكل أفضل من أي وسيلة أخرى

 6- مناسبتها لعمر وثقافة المشاركين .

ثالثاً: مرحلة تهيئة الموقف:

 1-  تحديد المعلومات المسبقة التي تحتاجها المشتركات في اللعبة .
 2- تهيئة الإمكانيات المادية بما يناسب كل لعبة .
 3-  إعادة تنظيم الصف الدراسي وتحديد الأدوار المناسبة لكل مجموعة .
 4- أن يتأكد معلم الصف أنه يتقن قواعد اللعبة ويعرف أهدافها ومضامينها الرئيسة بحيث يستطيع إدارتها بكفاءة عالية داخل حجرة الصف .
 5- المحافظة على الانضباط داخل الصف بدرجات متوازنة لا تمنع حرية الطلاب ولا يسبب إزعاجاً للآخرين

رابعاً: مرحلة إلقاء التعليمات:

1- إلقاء تعليمات اللعبة ببساطة وتسلسل بحيث يفهمها الطلاب و يستطيعون تنفيذها .
2-  تجنب إعطاء أوامر قد تشيع جواً من الرهبة والخوف .
 3- شرح العلاقة بين اللعبة وبين المفهوم  أو المهارة المراد تحقيقها
 4- الإعلان عن أهداف اللعبة و اعلامهم بما يتوقع منهم عمله بعد الانتهاء من ممارسة نشاطات اللعبة اللازمة لتحقيق الأهداف وتقييم عملهم

خامساً: مرحلة اللعب:

يجب على  المعلم أن يراقب اللعب ويتأكد من إيجابية جميع الطلاب وأن يتحرك بين المجموعات ويستمع وينصت جيداً ولا يتدخل إلا عند الوقوع في خطأ أو عدم فهم اللعبة. 

سادساً: مرحلة التقويم:

 1-  المستوى الأول: وهو المستوى المرحلي ويكون أثناء إجراء اللعبة وفيه تقوم المعلمة بجمع البيانات وتسجيل الملاحظات وتزويد الطلاب  بالتعليمات والتوجيهات لتعديل مسار اللعب .

 2- المستوى الثاني : وهو المستوى النهائي ويكون بعد إنهاء اللعبة وفيه تقوم المعلمة بالتوصل إلى قرار حكم شامل حول مدى نجاح الطالب  في استخدام اللعبة ومدى الاستفادة منها 

أمثلة على الألعاب التربوية:

الألعاب الورقية:

 وهي ألعاب تتم من خلال استخدام الورق في إبتكار وعمل ألعاب ونماذج وأشكال فنية مختلفة من الورق مثل (سمكة من الورق– ضفدعة – سلة للمهملات من الورق – عصفور متحركة.

ألعاب القراءة:

أنها وسيلة تربوية فعالة ذات هدف ,وقبل أن يبدأ الأطفال بأنشطة اللعب لابد أن يعرفوا قواعدها , وقد تشرح تلك القواعد أثناء اللعب وهذا يتم وفقا لأعمار الأطفال 

 ومن أمثلة ألعاب القراءة:

1- لعبة مطابقة الجملة بالصورة أو العكس 

2- لعبة إعادة بناء الجمل

3- لعبة تكملة الحروف الناقصة 

4- اختيار الجمل الصحيحة 

لعب الأدوار:

وهو نشاط تربوي و تعليمي هادف، يقوم على تمثيل التلميذ لدورغير دوره الحقيقي كدور معلمه أو دور الأب أو الأخ الأكبر .