تلخيص دراسة بعنوان ( برنامج قائم على استراتيجيات تحليل السلوك التطبيقي (ABA) لخفض سلوك إيذاء الذات لدى عينة من الأطفال ذوي اضطراب طيف التوحد)
ملخص الدراسة:
استهدفت
الدراسة الحالية خفض سلوك إيذاء الذات لدى عينة من الأطفال ذوي اضطراب طيف التوحد. وأيضًا التحقق من فاعلية البرنامج القائم على استراتيجيات تحليل السلوك التطبيقي (ABA) في خفض هذا السلوك. و التحقق من استمرارية فاعلية البرنامج بعد مرور شهر من التطبيق . وكان المنهج المتبع: شبه تجريبي تصميم المجموعة الواحدة مع القياس القبلي والبعدي والمتابعة. تمثلت أدوات البحث المستخدمة في مقياس ستانفورد-بينيه للذكاء – الطبعة الخامسة. ومقياس Gilliam لتقييم التوحد. ومقياس سلوك إيذاء الذات للأطفال ذوي اضطراب طيف التوحد ( و البرنامج العلاجي القائم على استراتيجيات تحليل السلوك التطبيقي (ABA) – إعداد الباحث. تم
التطبيق على عينة تكونت من 10 أطفال تم تشخيصهم باضطراب طيف التوحد، تتراوح أعمارهم ما بين 4 إلى 6 سنوات، حصلوا على درجات تتراوح بين 80 – 90 على مقياس Gilliam لقياس التوحد، وتراوحت نسبة الذكاء لديهم بين 90 – 100. توصلت النتائج إلى وجود فروق دالة إحصائيًا بين متوسطات القياس القبلي والبعدي لصالح القياس البعدي، ما يدل على فاعلية البرنامج في خفض سلوك إيذاء الذات. وعدم وجود فروق دالة بين القياسين البعدي والمتابعة، مما يدل على استمرارية فاعلية البرنامج بعد مرور شهر. وأوصت الدراسة إلى تطبيق البرامج العلاجية القائمة على تحليل السلوك التطبيقي لخفض السلوكيات غير المرغوبة عند الأطفال ذوي اضطراب طيف التوحد. . وأهمية تدريب العاملين مع الأطفال من هذه الفئة على استخدام تقنيات وأساليب تحليل السلوك
التطبيقي. ودعوة الباحثين لتكرار الدراسة على عينات أكبر وأعمار مختلفة للتحقق من تعميم النتائج.
المرجع:
البيومي، أحمد سعيد (2020). برنامج قائم على استراتيجيات تحليل السلوك التطبيقي (ABA) لخفض سلوك إيذاء الذات لدى عينة من الأطفال ذوي اضطراب طيف التوحد. مجلة الطفولة، المجلد (49)، عدد يناير. صـ 42–67.
التعليق على هذه الدراسة:
تعكس هذه الدراسة
توجهًا علميًا مهمًا في مجال التدخلات السلوكية، حيث تدعم استخدام استراتيجيات
تحليل السلوك التطبيقي (ABA) كمدخل فعّال للتعامل مع السلوكيات الصعبة
مثل إيذاء الذات لدى الأطفال ذوي اضطراب طيف التوحد. ما يميز هذه الدراسة هو
اعتمادها على أدوات مقننة وتطبيقها لإجراءات منهجية، مما يعزز من موثوقية النتائج.
كما أن انخفاض السلوك المستهدف بعد التدخل يضيف دليلاً عمليًا جديدًا إلى قاعدة
الأدلة المتزايدة حول فعالية الـABA في التعديل السلوكي. وتشير الدراسة أيضًا
إلى أهمية التكرار والتوسّع في البحوث لضمان تعميم النتائج على فئات أوسع، مما
يعكس الالتزام بالنهج العلمي التطبيقي في تحسين جودة حياة الأفراد ذوي الإعاقة.
تعليقات
إرسال تعليق