تلخيص دراسة بعنوان: (اثر أسلوب التعزيز الرمزي وتكلفة الاستجابة في تعديل سلوك فرط الحركة وضعف الانتباه لدى الطفل المتمدرس)

 ملخص الدراسة :

هدفت الدراسة إلى الكشف عن أثر أسلوبي التعزيز الرمزي وتكلفة الاستجابة في تعديل سلوك فرط الحركة وضعف الانتباه لدى الطفل المتمدرس في المرحلة الابتدائية.  حيث تم اعتماد المنهج العيادي(الإكلينيكي)، بالإضافة إلى منهج العلاج السلوكي. وكانت الأدوات المطبقة هي :المقابلة العيادية الموجهة،و الملاحظة المباشرة، وتاريخ الحالة، ومقياس فرط الحركة وضعف الانتباه وفق DSM-5، وبرنامج علاجي سلوكي مكوّن من 29 جلسة علاجية موزعة على 7 مراحل. تم تطبيقها على عينة تكونت من حالتين لطفلين ذكرين، يبلغان من العمر سبع سنوات، ويعانيان من اضطراب فرط الحركة وضعف الانتباه، وتم تشخيصهما وفق الدليل التشخيصي DSM-5.. أظهرت نتائج التقييم البعدي انخفاضًا واضحًا في عدد أعراض فرط الحركة وضعف الانتباه لدى الطفلين إلى أقل من ستة أعراض. كذلك أدى ذلك إلى تحسن في التحصيل الدراسي والعلاقات الاجتماعية وزيادة تقدير الذات لدى الطفلين.  وبالتالي فعالية استخدام أسلوبي التعزيز الرمزي وتكلفة الاستجابة في تعديل سلوك فرط الحركة وضعف الانتباه لدى الأطفال في المرحلة الابتدائية. وبناءً على ذلك أوصت الدراسة بالتالي:ضرورة الاهتمام بالأطفال ذوي اضطراب فرط الحركة وضعف الانتباه ومساعدتهم على ضبط النفس، وكذلك إشراك الأسر والمعلمين في تنفيذ البرامج السلوكية. والجمع بين التعزيز الرمزي وتكلفة الاستجابة للحصول على نتائج فعالة. وأخيرًا تقديم الدعم للمعلمين لتحسين تعاملهم مع الأطفال المضطربين.

المرجع:

عياد، حاجة، وتلمساني، فاطمة (2023). أثر أسلوب التعزيز الرمزي وتكلفة الاستجابة في تعديل سلوك فرط الحركة وضعف الانتباه    لدى الطفل المتمدرسمجلة روافد للدراسات والأبحاث العلمية في العلوم الاجتماعية والإنسانية، المجلد 7(03)، ص. 217-241.

التعليق على هذه الدراسة:

 تُعد هذه الدراسة ذات أهمية تطبيقية عالية، حيث تسلط الضوء على استخدام استراتيجيتين معروفتين وفعالتين في ميدان تعديل السلوك، وهما: التعزيز الرمزي وتكلفة الاستجابة. وتركز على معالجـة اثنين من أكثر الاضطرابات السلوكية شيوعًا في البيئة المدرسية، وهما: فرط الحركة وضعف الانتباه. وتكمن أهمية هذه الدراسة في ربطها بين النظرية والتطبيق، من خلال توظيف أساليب سلوكية مثبتة علميًا ضمن برنامج علاجي واقعي طبق على حالتين فعليتين. هذا التوجه يعكس مدى فاعلية الأساليب السلوكية في تحسين الأداء المدرسي والاجتماعي للأطفال، كما يسلط الضوء على ضرورة تقديم تدخلات مبكرة ومتكاملة تستهدف البيئة التعليمية والأسرة معًا. إضافة إلى ذلك، تُبرز الدراسة قيمة التكامل بين الإجراءات التعزيزية (الإيجابية) والإجراءات العقابية غير المؤذية، حيث يُعد الجمع بين التعزيز الرمزي وتكلفة الاستجابة من أكثر الأساليب التي أثبتت الدراسات فاعليتها في ضبط السلوك غير المرغوب وتعزيز السلوك المرغوب لدى الأطفال. وقد اتضح من نتائج الدراسة أن هذا التكامل أسهم بشكل فعّال في تقليل عدد أعراض فرط الحركة وضعف الانتباه، بل وتعدّى التأثير إلى تحسن في التكيف الاجتماعي، والتحصيل الدراسي، ورفع تقدير الذات، وهي مؤشرات بالغة الأهمية في أي تدخل سلوكي ناجح.


تعليقات