تلخيص دراسة بعنوان: (أهمية تعلم المهارات الاجتماعية في مرحلة المراهقة لذوي الإعاقة الفكرية من وجهة نظر معلميهم في برامج الدمج بالمرحلة المتوسطة)
ملخص الدراسة:
تهدف
الدراسة إلى التعرّف على أهمية تعلم المهارات الاجتماعية لدى ذوي الإعاقة الفكرية في مرحلة المراهقة من وجهة نظر معلميهم في برامج الدمج في المرحلة المتوسطة، بالإضافة إلى معرفة تأثير بعض المتغيرات مثل سنوات الخبرة، المؤهل، التخصص على هذه الأهمية.
استخدمت الدراسة المنهج الوصفي المسحي، وتم تطوير استبانة كأداة لجمع البيانات، مكونة من 36 عبارة موزعة على ثلاثة محاور رئيسية: دور
الأسرة، أهداف المرحلة المتوسطة والمناهج، المهارات الاجتماعية في المراهقة ودور الدمج في تنميتها.
تكوّنت العينة من 88 معلمًا ومعلمة يعملون في برامج الدمج للمرحلة المتوسطة بالمملكة العربية السعودية.
و قد توصلت الدراسة إلى أن معلمي الدمج يرون أن للأسرة والأهداف التعليمية ومدارس
الدمج دور في تنمية المهارات الاجتماعية للطلاب المراهقين ذوي الاعاقة الفكرية.
وأوصت بالتالي:
·
تعزيز التعاون بين الأسرة والمدرسة في دعم المهارات الاجتماعية
· تصميم برامج تدريبية للمعلمين حول كيفية تنمية هذه المهارات
·
دمج
الطلاب ذوي الإعاقة الفكرية تدريجيًا في المجتمع عبر أنشطة تعليمية واجتماعية مناسبة
·
تشجيع البحث المستقبلي لتغطية جوانب لم تشملها الدراسة الحالية
المرجع:
الشبانة،
سعد
بن
محمد
بن
عبدالله،
والهوساوي،
علي
بن
محمد(2017).
"أهمية تعلم المهارات
الاجتماعية
لدى
ذوي
الإعاقة
الفكرية
في
مرحلة
المراهقة
من
وجهة
نظر
معلميهم
في
برامج
الدمج
بالمرحلة
المتوسطة".
مجلة
التربية
الخاصة
والتأهيل،
جامعة
الملك
سعود
،المجلد 18، العدد 2، ص. 1-18
التعليق على هذه الدراسة:
تُعد مرحلة المراهقة من المراحل الحاسمة في حياة الأفراد، لما
تشهده من تغيرات نفسية واجتماعية وسلوكية، وتزداد أهمية هذه المرحلة عند الحديث عن
المراهقين من ذوي الإعاقة الفكرية، إذ يحتاجون إلى دعم مضاعف لاكتساب المهارات
الاجتماعية التي تُمكّنهم من التفاعل الإيجابي مع محيطهم، وتحقيق درجة من
الاستقلالية والاندماج في المجتمع. وتأتي أهمية هذه الدراسة من تركيزها على
المهارات الاجتماعية بوصفها من المهارات الأساسية التي تسهم في تحسين جودة حياة
الأفراد ذوي الإعاقة، وتُعد مؤشرًا قويًا لنجاحهم في مختلف البيئات، سواء الأسرية
أو التعليمية أو المجتمعية. كما أن اعتماد الدراسة على آراء المعلمين في برامج
الدمج يعكس وعياً بأهمية إشراك الممارسين الميدانين في تطوير البرامج والخطط
التربوية، وهو توجه علمي ومهني سليم.إن ما توصلت إليه الدراسة من توصيات، مثل
تضمين المهارات الاجتماعية في الخطط التربوية الفردية، وتفعيل الشراكة مع الأسرة،
يمثل توجهاً متسقًا مع أفضل الممارسات العالمية في تعليم ذوي الإعاقة. كما أن
الدعوة إلى تطوير برامج تدريبية للمعلمين في هذا الجانب يؤكد على أن تطوير
المهارات الاجتماعية لا يقتصر على المتعلم فقط، بل هو عملية تشاركية تحتاج إلى وعي
وتدريب مستمر للمعلمين. ولذلك، قد تكون هذه الدراسة تسد فجوة مهمة في مجال تعليم
ذوي الإعاقة الفكرية، خاصة في البيئة التعليمية السعودية، وتؤكد على ضرورة
الانتقال من التعليم الأكاديمي البحت إلى تعليم شمولي يراعي الجوانب النفسية
والاجتماعية للفئة المستهدفة.
تعليقات
إرسال تعليق