تلخيص دراسة بعنوان : (أثر ركوب الخيل العلاجي في تحسين التوازن لأطفال اضطراب طيف التوحد)
ملخص الدراسة:
هدفت الدراسة إلى التحقق
من فعالية برنامج تدريبي مبني على ركوب الخيل في تطوير المهارات الحسية
الحركية، وخاصة التوازن. وكذلك دعم الجهود التأهيلية والعلاجية للأطفال ذوي اضطراب
طيف التوحد عبر أساليب مبتكرة غير تقليدية. وسد الفجوة البحثية في هذا المجال
داخل الوطن العربي، نظرًا لندرة الدراسات المشابهة. وتم
استخدام المنهج شبه تجريبي بمجموعة واحدة فقط . وتم اعتماد عدة ادوات لتحقيق الأهداف
السابقة وهي : مقياس المهارات الحسية الحركية، وبرنامج تدريبي لركوب الخيل العلاجي
(من إعداد الباحثة) وكانت مدة البرنامج 8 أسابيع – 3 جلسات في الأسبوع – بمعدل 45
دقيقة للجلسة ، كذلك مقياس جيليام لتشخيص التوحد . على
عينة تكونت من 5 أطفال من فئة الذكور من ذوي اضطراب طيف التوحد تراوحت أعمارهم من
6-12 سنة وكانت درجة التوحد لديهم بسيطة وفقًا لمقياس جيليام . وأظهرت النتائج
تحسن ملحوظ في التوازن لدى الأطفال بعد تطبيق البرنامج، كذلك فعالية ركوب الخيل
العلاجي كوسيلة لتحسين التوازن والمهارات الحركية للأطفال ذوي اضطراب طيف التوحد.
وأن ركوب الخيل ساعد في تعزيز التنسيق الحركي والتفاعل الاجتماعي من خلال خلق
ارتباط عاطفي مع الحصان، وبالتالي ساهم في ثبات الأثر العلاجي من حيث استمرار
التأثير الايجابي بعد فترة المتابعة.
و أوصت الدراسة
بالتالي:
·
اعتماد برامج ركوب الخيل العلاجي
كجزء من الخطط التأهيلية لأطفال اضطراب طيف التوحد لتحسين التوازن والمهارات
الحركية.
·
تشجيع المؤسسات العلاجية والمراكز
التأهيلية على دمج هذا النوع من الأنشطة في برامجها
· إجراء المزيد من الدراسات على عينات أكبر ومن
بيئات مختلفة لتأكيد النتائج.
· استخدام ركوب الخيل العلاجي مع فئات أخرى من
ذوي الاحتياجات الخاصة لتقييم فعاليته
· تدريب الأخصائيين والمعالجين على تنفيذ مثل هذه
البرامج بطريقة علمية وآمنة
المرجع:
المكاوي, محمد, وطنطاوي, أحمد, وأبو النيل, هبة & الفتاح، أحمد. (2025). أثر ركوب الخيل العلاجي في تحسين التوازن لأطفال اضطراب طيف التوحد. مجلة علوم ذوي الاحتياجات الخاصة, 7(14).
التعليق
على هذه الدراسة:
تعد
هذه الدراسة إضافة نوعية ومهمة في ميدان التربية الخاصة، حيث تسلط الضوء على أحد
التدخلات العلاجية غير التقليدية التي تستهدف جوانب نمائية حيوية لدى أطفال اضطراب
طيف التوحد، مثل التوازن والتآزر الحركي. إن استخدام ركوب الخيل العلاجي كوسيلة
لتحسين المهارات الحركية والتوازن يعكس توجهاً حديثاً نحو الدمج بين الأساليب
التأهيلية والعلاجية ذات الطابع الترفيهي والطبيعي، مما يعزز من دافعية الأطفال
للمشاركة ويزيد من فاعلية البرامج المقدمة لهم. ما يميز هذه الدراسة هو اعتمادها
على برنامج تدريبي مهني منظم، قائم على أدوات تقييم دقيقة، إضافة إلى تحديد فترة
زمنية واضحة وتكرار منتظم للجلسات العلاجية، مما يعزز من مصداقية النتائج ويزيد من
إمكانية تعميمها. كما أن النتائج التي توصلت إليها تؤكد فعالية هذا النوع من
التدخلات في تحسين التوازن لدى الأطفال المستفيدين، وهو جانب أساسي في تنمية
الاعتماد على النفس والاندماج المجتمعي.
تعليقات
إرسال تعليق