تلخيص دراسة بعنوان: ‎تنمية مهارات العناية الذاتية والسلوكيات الصحية الوقائية للأطفال ذوي الإعاقة الذهنية

 تنمية مهارات العناية الذاتية والسلوكيات الصحية الوقائية للأطفال ذوي الإعاقة الذهنية





‎تُعد مهارات العناية الذاتية من الأساسيات التي يجب تنميتها لدى الأطفال، وخاصةً الأطفال ذوي الإعاقة الذهنية، لما لها من دور كبير في تعزيز استقلاليتهم وتمكينهم من الاعتماد على أنفسهم في تلبية احتياجاتهم اليومية. كما أن تنمية السلوكيات الصحية الوقائية لهؤلاء الأطفال تسهم في تحسين جودة حياتهم، وتدعم اندماجهم في البيئة الأسرية والمدرسية. تتناول هذه الدراسة كيفية تدريب الأطفال ذوي الإعاقة الذهنية على مهارات العناية الذاتية، وكيفية استخدام فنيات تحليل السلوك التطبيقي في تنمية السلوك الصحي الوقائي، مع التركيز على الأنشطة والاستراتيجيات الملائمة لقدراتهم.


‎تعرف مهارات العناية الذاتية بأنها تلك المهارات المرتبطة بالأنشطة اليومية مثل ارتداء الملابس، وتناول الطعام، والنظافة الشخصية، وغيرها من الأمور التي تساعد الفرد على الاستقلالية. أما بالنسبة للأطفال ذوي الاعاقة الذهنية، فإن الهدف الأساسي من تدريبهم على هذه المهارات هو تمكينهم من الاعتماد على أنفسهم، وتحقيق نوع من التفاعل الإيجابي داخل الأسرة والمدرسة

‎يتطلب تدريب الطفل في البداية تحليل المهارة إلى خطوات جزئية بسيطة، وتحديد قدراته ونقاط قوته وضعفه من أجل تصميم برنامج تدريبي مناسب له. ومن المهم أيضاً تحديد مكان وزمان التدريب، وتقديم التعزيزات المناسبة التي تحفز الطفل على الاستمرار في التعلم‏ (Ouss- Ryngaert, 2008:107-112).

‎في جانب السلوك الصحي الوقائي، تشير الدراسات إلى أن الأنشطة التدريبية المتكاملة هي الأكثر فعالية في تنمية المفاهيم والسلوكيات الصحية لدى الأطفال ذوي الإعاقة الذهنية، خاصةً عندما تكون هذه الأنشطة مستمدة من بيئة الطفل واحتياجاته اليومية

‎ينبغي أن تقدم السلوكيات الصحية الوقائية بشكل بسيط، من خلال خبرات متكاملة تناسب القدرات العقلية، وتكون في تتابع منطقي يسمح بتشكيل السلوك. كما يجب مراعاة الفروق الفردية وتقديم تدريب إضافي للأطفال الذين يحتاجون إلى دعم أكثر‏(Arce« Eve-Marie2010. pp. 115-119).

‎تعتمد الاستراتيجيات التعليمية الفعالة على فنيات السلوك التطبيقي، وذلك من خلال اختيار أنشطة مناسبة لإثارة دافعية الطفل وتحفيزه على التعلم، كما أن الطفل يتعلم بشكل أفضل عند مشاركته الفعلية في النشاط ‏(Vinogradova& Klikh ,P 123، 2013).

‎ومن أهم الأساليب المستخدمة لإكساب الطفل السلوكيات الصحية: القصة، اللعب، المحاكاة، حل المشكلات، تعليم الأقران، التجارب الميدانية، الرحلات، واستخدام الأفلام التعليمية (الناشف، 2010؛ زيتون، 2013؛ العناني، 2016).

‎يتضح من هذه الدراسة أن تدريب الأطفال ذوي الإعاقة الذهنية على مهارات العناية الذاتية والسلوكيات الصحية الوقائية يُعد ضرورياً لتحقيق استقلاليتهم، ويعزز من فرص اندماجهم في المجتمع. ويتطلب ذلك استخدام استراتيجيات تعليمية قائمة على تحليل السلوك التطبيقي، مع مراعاة الفروق الفردية، وتحفيز الطفل بأساليب ممتعة وتفاعلية تركز على الاهتمام، والإدراك، والممارسة.




المراجع :

-زيتون، كمال عبد الحميد (٢٠١٣). التدريس لذوي الاحتياجات الخاصة. القاهرة :عالم الكتب.

-العناني، حنان عبد الحميد (٢٠١٦) . الصحة النفسية. القاهرة: دار الفكر للنشر والتوزيع .

-الناشف، هدي محمود (٢٠١٠). استراتيجية التعلم والتعليم في الطفولة المبكرة، القاهرة: دار الفكر العربي.


المراجع الأجنبية :

-Arce, Eve- Marie,(2000). curriculum for young children ,Anintroduction. New York, Delmar.

-Vinogradova & Klikh (2013. charatteristics of imager thinking in memtally reparded children. Russia.Defektologiya bedagogical publishing house.


تعليقات