تلخيص دراسة بعنوان : (فاعلية برنامج تدريبي قائم على تقنيات تحليل السلوك التطبيقي لتنمية المهارات الحياتية لدى الأطفال ذوي اضطراب طيف التوحد)

 

ملخص الدراسة:

هدفت الدراسة الى قياس فاعلية برنامج تدريبي مبني على تقنيات تحليل السلوك التطبيقي في تنمية المهارات الحياتية عند الأطفال من ذوي اضطراب طيف التوحد. ومقارنة فعالية الاستراتيجية الإيحائية مع الاستراتيجية التدريبية والمجموعة الضابطة في تحسين المهارات . و تم اعتماد المنهج التجريبي تحديدًا باستخدام تصميم المجموعات التجريبية (إيحائية وتدريبية) ومجموعة ضابطة للمقارنة. كانت الأداة المستخدمة هي مقياس للمهارات الحياتية صُمم لقياس مدى تطور هذه المهارات لدى الأطفال قبل وبعد تطبيق البرنامج. على عينة تكونت من 60طفلًا من ذوي اضطراب طيف التوحد، تتراوح أعمارهم بين 6 إلى 12 سنة، تم اختيارهم من مراكز الرعاية لذوي الإعاقة في محافظة الخرج بالمملكة العربية السعودية. وأظهرت النتائج وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين المجموعات الثلاث (الإيحائية، التدريبية، الضابطة) في مقياس المهارات الحياتية، وكانت الفروق لصالح الاستراتيجية الإيحائية. وأثبتت الدراسة أن البرنامج التدريبي كان فعالًا في تنمية المهارات الحياتية لدى الأطفال ذوي طيف التوحد. كذلك، لوحظت تحسينات كبيرة في المهارات مثل التواصل، الاستقلالية، التفاعل الاجتماعي لدى الأطفال الذين تلقوا البرنامج. و أوصت الدراسة بتعميم البرنامج في المراكز التعليمية والتأهيلية. والاستفادة من تحليل السلوك التطبيقي كمنهج فعال في تدريب الأطفال على المهارات الحياتية. وأخيرًا إجراء دراسات مستقبلية على مهارات أخرى وفئات عمرية

المرجع:

أحمد، فايزة.(٢٠٢٠)، فعالية برنامج تدريبي قائم على فنيات تحليل السلوك التطبيقي لتنمية المهارات الحياتية للأطفال ذوي اضطراب طيف التوحد، المجلة الدولية للعلوم الإنسانية والاجتماعية،( ١٧ ) 

 

التعليق على هذه الدراسة:

تعكس هذه الدراسة توجهاً علمياً وتطبيقياً مهماً في مجال التربية الخاصة، حيث تُبرز الدور الفعّال لتقنيات تحليل السلوك التطبيقيABA) ) في تطوير المهارات الحياتية الأساسية لدى الأطفال ذوي اضطراب طيف التوحد. إن تصميم برنامج تدريبي موجه ومبني على أسس تحليل السلوك، ثم قياس أثره بطريقة تجريبية، يمثل خطوة منهجية تُسهم في بناء ممارسات تربوية قائمة على الأدلة. وتأتي أهمية نتائج هذه الدراسة من تركيزها على المهارات الحياتية اليومية، والتي تُعد من أكثر الجوانب التربوية احتياجاً للتدريب والدعم لدى هذه الفئة. كما أن فعالية الاستراتيجية الإيجابية المجتمعة مع التشكيل والتسلسل والتعزيز، تعكس أهمية التكامل بين تقنيات ABA في تحقيق أهداف ملموسة وقابلة للقياس.

توصي هذه النتائج بضرورة الاستثمار في تدريب الممارسين والمعلمين على تنفيذ برامج مماثلة، لا سيما تلك المبنية على تحليل السلوك التطبيقي، لما لها من أثر مباشر في تحسين استقلالية الأطفال ورفع جودة حياتهم. كما أن تعميم النتائج على بيئات مختلفة (البيت – المركز – المدرسة) يعزز من واقعية التطبيق وشموليته. وفي ظل هذه المعطيات، تُعد هذه الدراسة مرجعاً مهماً للباحثين والممارسين على حد سواء، مع التوصية بإجراء المزيد من الدراسات التي تستهدف مهارات حياتية متنوعة وفئات عمرية مختلفة من ذوي اضطراب طيف التوحد.

تعليقات