الأداء التنفيذي ونظرية العقل
الأداء التنفيذي ونظرية العقل
قد يواجه الأشخاص المصابون بالتوحد صعوبة في معالجة كميات كبيرة من المعلومات والتواصل بالآخرين. هناك مصطلحان أساسيان يتعلقان بهذه التحديات هما الأداء التنفيذي ونظرية العقل. كل من هذه القضايا يمكن أن يؤثر على سلوكهم. يشير الأداء التنفيذي إلى قدرة الشخص على معالجة المعلومات. تشير نظرية العقل إلى قدرة الشخص على فهم وتحديد أفكار ومشاعر ونوايا الآخرين.
الأداء التنفيذي:
يمكن أن تظهر الصعوبات في مجال الأداء التنفيذي بعدة طرق مختلفة، مثل:
• تحديات التفكير المعقد الذي يتطلب تك أكثر من سلسة أفكار في نفس الوقت.
• صعوبة في رؤية مدى ترابط التفاصيل الصغيرة لتكوين الصورة الأكبر.
• صعوبة في الحفاظ على الانتباه أو تنظيم الأفكار والأفعال.
• ضعف التحكم في الانفعالات.
• عدم القدرة على استخدام المهارات المتعلقة بالتنظيم الذاتي.
• صعوبة تثبيط الاستجابات غير المناسبة.
قالت تمبل جراندين ذات مرة: "لا أستطيع الاحتفاظ بمعلومة واحدة في ذهني بينما أتعامل مع الخطوة التالية بشكل متسلسل".
نظرية العقل:
قد يواجه الأشخاص المصابون بالتوحد صعوبة في التعرف على مشاعر الآخرين ومعالجتها، وهو ما يشار إليه أحيانًا باسم "العمى العقلي". قد يكون من الصعب عليهم أن يفهموا أن الآخرين قد يكون لديهم مشاعر مختلفة عن مشاعرهم. في كتاب متلازمة أسبرجر واللحظات الصعبة لبريندا سميث مايلز وجاك ساوثويك، يوضح المؤلفان العجز الاجتماعي الناجم عن نظرية العقل:
• صعوبة في شرح سلوكيات الفرد.
• صعوبة في فهم العواطف.
• صعوبة التنبؤ بالسلوك أو عواطف الآخرين.
• مشاكل في فهم وجهة نظر الآخرين.
• مشاكل في استنتاج نوايا الآخرين.
• عدم فهم سلوك معين يؤثر على كيفية تفكير و/أو شعور الآخرين.
• مشاكل في الاهتمام المشترك والأعراف الاجتماعية الأخرى.
• مشاكل في التمييز بين الخيال والحقيقة.
ونتيجة لهذه التحديات، قد لا يدرك الأشخاص المصابون بالتوحد ما إذا كانت سلوكيات شخص آخر مقصودة أم غير مقصودة. وهذا غالبًا ما يقود الآخرين إلى الاعتقاد أن الشخص المصاب بالتوحد لا يتعاطف معهم أو يفهمهم، مما قد يخلق صعوبة كبيرة في المواقف الاجتماعية. مساعدة الشخص المصاب بالتوحد على تعلم كيفية فهم المشاعر بشكل أفضل و معرفة أسباب سلوكيات معينة تؤدي إلى تحسين هذه التحديات التي قد يواجهها المتوحد.
نقاط القوة والتحديات:
تم إنشاؤها بواسطة ستيفن شور،أستاذ جامعة أديلفي وعضو في مجلس إدارة Autism Speaks وناشط في المناصرة الذاتية.
من المهم الإنتباه لأن هذه قائمة عامة. مقابل كل قوة وتحدي، غالبا ما تجد أمثلة تثبت العكس. على سبيل المثال، تعتبر الخراقة ( إنعدام الإتزان الجسدي) تحديًا شائعًا. ومع ذلك، فإن بعض المصابين بالتوحد لديهم نقاط قوة كبيرة في الحركة والتوازن كراقصين على سبيل المثال.
نقاط القوة:
• انتباه للتفاصيل.
• في كثير من الأحيان يملكون مهارات العالية في مجال معين.
• دراسة عميقة تؤدي إلى معرفة موسوعية في مجالات الاهتمام.
• الميل إلى أن يكون منطقيًا (مفيد في اتخاذ القرار حيث قد تتداخل العواطف)
• اهتمام أقل بما قد يعتقده الآخرون عنهم (يمكن أن يشكل قوة وتحدياً)، وهو ما يُعرف أيضاً بالتفكير المستقل. غالبًا ما يؤدي ذلك إلى رؤية "الصورة الكبيرة" بسبب الطرق المختلفة للنظر إلى الأشياء والأفكار والمفاهيم.
• المعالجة البصرية (التفكير بالصور أو الفيديو)
• الذكاء المتوسط أو فوق المتوسط.
• غالبًا ما يكون لفظيًا للغاية (قد يميل إلى إعطاء أوصاف تفصيلية مفيدة في توفير التوجيهات للأشخاص الضائعين)
• الاتصال المباشر.
• الوفاء.
• الأمانة.
• الاستماع بدون إصدار أحكام.
التحديات:
• استيعاب المعنى الحقيقي لأي موقف يواجههم.
• مجموعة غير متساوية من المهارات.
• صعوبة تطويرالدافع لدراسة المجالات التي لا تهم المتوحد.
• صعوبة في إدراك الحالات العاطفية للآخرين.
• صعوبة في إدراك القواعد غير المكتوبة للتفاعل الاجتماعي، ولكن يمكن تعلم هذه القواعد من خلال التعليمات المباشرة والسرد الاجتماعي.
• صعوبة المعالجة في الأساليب غير المفضلة مثل السمعية والحركية وما إلى ذلك.
• صعوبة في تحليل وتلخيص المعلومات الهامة للمحادثة.
• مشاكل التكامل الحسي حيث قد يتم تسجيل المدخلات بشكل غير متساو ومشوه وصعوبة في حجب الضوضاء عند المتوحد.
• تعميم المهارات والمفاهيم.
• صعوبة التعبير عن التعاطف بطرق يتوقعها الآخرون أو يفهمونها.
• الأداء التنفيذي مما يؤدي إلى صعوبات في التخطيط للمهام طويلة المدى.
المصدر: Autism speaks 100day kit for familis of shcool age children newly diagnosed with autism
تعليقات
إرسال تعليق