تأثير علاج تحليل السلوك التطبيقي على مهارات التواصل الاجتماعي لدى الأطفال المصابين باضطراب طيف التوحد

ترجمة مقال بعنوان

تأثير علاج تحليل السلوك التطبيقي على مهارات التواصل الاجتماعي لدى الأطفال المصابين باضطراب طيف التوحد

Unlocking Social Growth: The Impact of Applied Behavior Analysis on Children with Autism Spectrum Disorder

 

التشخيص المبكر للأطفال من ذوي اضطراب طيف التوحد:

يعد التشخيص المبكر لضعف المهارات لدى الأطفال ذوي اضطراب طيف التوحد أمرًا أساسيًا لتحسين مهارات اللغة والتواصل لدى الأطفال حتى بعد ستة إلى ثمانية أسابيع من التدخل، فحيث يمكن للأطفال ذوي اضطراب طيف التوحد تطوير وتحسين مهارات طلب المساعدة في سياق اجتماعي عفوي، كما يعتبر الدور المؤثر لتحليل السلوك التطبيقي في تطوير مهارات التواصل بين الأشخاص للأطفال المصابين باضطراب طيف التوحد هو الحاجة الأساسية في العالم الحالي.

 

أهمية استخدام تحليل السلوك التطبيقي مع الأطفال ذوي اضطراب طيف التوحد:

 نتيجةً لزيادة نسبة الأطفال المصابين باضطراب طيف التوحد أفاد مركز السيطرة على الأمراض أن اضطراب طيف التوحد يؤثر على واحد من كل 44 طفلًا،  ومع الزيادة الكبيرة في عدد الأطفال المصابين باضطراب طيف التوحد، تسلط شدة الاضطراب الضوء على أهمية النهج العلاجي العملي من خلال التدخل خلال مرحلة ما قبل المدرسة. وبناءً على ذلك، تُعتبر التدخلات المبنية على الأدلة الأكثر نجاحًا للأطفال المصابين باضطراب طيف التوحد هي تلك التي تعتمد على العلاجات المبنية على تحليل السلوك التطبيقي .

 

بداية تنفيذ تحليل السلوك التطبيقي (ABA):

كان لوفاس أول من طبق تحليل السلوك التطبيقي في الثمانينيات من القرن الماضي في مشروع توحد جامعة كاليفورنيا في لوس أنجلوس، والذي أصبح شائعًا للغاية بفضل التحسينات الكبيرة التي أظهرتها النتائج في الأطفال المصابين باضطراب طيف التوحد ، قام العديد من الباحثين والأطباء النفسيين والمعالجين بتنفيذ دراسات تدخلية مختلفة لتوفير دعم إضافي لفعالية طريقة تحليل السلوك التطبيقي. وقد توصلوا إلى أن طريقة تحليل السلوك التطبيقي تحسن السلوك التكيفي للأطفال، مهارات اللغة، ودرجات الذكاء، كما تقلل من أعراض التوحد.

 

تحليل السلوك التطبيقي كنهج علاجي يكون :

• منهجيًا في تطبيقه.
•  يُطبق في أقرب وقت ممكن، لا سيما قبل سن المدرسة (من 3 إلى 6 سنوات).
• يعتمد على نسبة الطالب إلى المعلم.
•  يتبع تسلسل تطور نمو تقليدي.
• يُستخدم بالتعاون مع الأهل.

تأثير تحليل السلوك التطبيقي لمهارات التواصل الاجتماعي :

جذور العلاجات المبنية على تحليل السلوك التطبيقي نشأت من أعمال البحث التي قام بها سكينر، الذي اقترح وأكد أن السلوك البشري يمكن تعديله من خلال عملية علاجية، تشبه إلى حد بعيد عملية الانتقاء الطبيعي بعد ذلك، شرح سكينر كيف يمكن تعديل السلوك البشري لإنتاج نتائج ملحوظة من خلال التدخل (وظيفة التعزيز) كما يوضح سكينر كيف يمكن أن يتطور أو يتغير السلوك البشري مع مرور الوقت من خلال التعزيز المسمى "التشكيل" .ومع ذلك، يتم استخدام بعض العمليات الأخرى للمتغيرات المشتقة لخلق استجابات جديدة من خلال النمذجة.

تم تطوير أول علاج باستخدام تحليل السلوك التطبيقي للأطفال المصابين باضطراب طيف التوحد بواسطة إيفار لوفاس، الذي أجري كإجراء تدخل سلوكي يتم تطبيقه 5-7 أيام في الأسبوع في البداية، كان علاج تحليل السلوك التطبيقي يُنفذ بتنسيق موحد لتطوير مهارات التعلم والقضاء على السلوكيات غير المعتادة ، ومن ثم أصبح العلاج أقل تنظيمًا للأطفال لتطوير المهارات الاجتماعية والمعرفية المعقدة ، يتم تطبيق تحليل السلوك التطبيقي عمومًا للأطفال من سن 2 إلى 25 عامًا (لمدة زمنية أقصر)، حيث يُعد هذا العمر حاسمًا في تطوير المهارات الاجتماعية تدعم العديد من المراجعات المنهجية والدراسات الميتا-تحليلية أن علاج تحليل السلوك التطبيقي أكثر فعالية في تطوير المهارات الاجتماعية مقارنةً بالتدخلات الأخرى .

 

التوثيق :

 Abid.N., Aslam, S., Azeem, A., & Shahidi-Hamedani, S. (2024). Unlocking Social Growth: The Impact of Applied Behavior on Children with Autism Spectrum Disorder. International Electronic Journal of Elementary Education, 16 (4), 509-520