بدائل لطريقة " الوقت التأديبي المستقطع" (Time-Out)
بدائل لطريقة " الوقت التأديبي المستقطع"
(Time-Out)
20 يناير 2021 / قسم إدارة السلوك والتربية / بقلم Brightpath Behavior
نُشر
المقال
لأول
مرة
في
3 ديسمبر
2014 بواسطة
الدكتورة
ليندسي
إيفانز،
مع
إضافات
بتاريخ
18 ديسمبر
2020 من
أماندا
ديكسون.
طريقة
" الوقت التأديبي المستقطع
" (Time-Out) يمكن أن تكون وسيلة فعّالة لتأديب العديد من الأطفال. ومع ذلك،
قد يرغب بعض الآباء في التعامل مع السلوكيات الصعبة دون اللجوء إلى عواقب قد تثير
مشاعر سلبية قوية. هناك العديد من استراتيجيات التأديب الأخرى التي يمكن استخدامها
بجانب طريقة " الوقت التأديبي المستقطع” أو كبديل لها.
هذه
الاستراتيجيات تكون أكثر فعالية عند التعامل مع السلوكيات البسيطة (إذا كان الطفل
ينخرط في سلوكيات خطيرة أو عدوانية، فمن الأفضل أن يتدخل الوالدان على الفور
وإبعاد الطفل عن الموقف).
و للتذكير فقط،
أهم أداة على الإطلاق هي تقديم الثناء المستمر والمحدد على السلوك المناسب.غالبًا
ما يمكن تقليل السلوكيات الصعبة من خلال تقديم الانتباه والثناء على السلوكيات
التي ترغب في رؤيتها فور حدوثها. إذا قررت استخدام طريقة “الوقت التأديبي المستقطع”،
تأكد من الاطلاع على هذه المقالة لمعرفة كيفية تنفيذها بشكل فعّال مع طفلك.
1) إعادة المحاولة
بدلاً
من معاقبة طفلك على سلوك غير مقبول، يمكنك أن تعطيه فرصة لتصحيح سلوكه والمحاولة
مجددًا. على سبيل المثال، يمكنك أن تقول: “لم تستخدم كلمات لطيفة عندما طلبت شريحة
بيتزا إضافية من جدتك. هل يمكنك أن تحاول مرة أخرى وتقول من فضلك؟” هذه الطريقة
تحقق غرضين: تنبه طفلك إلى أن سلوكه لم يكن مقبولًا وتساعده على ممارسة السلوك
المناسب.
من
الأفضل استخدام هذه الطريقة في المناسبات النادرة. إذا وجدت نفسك تضطر إلى إعطاء
طفلك فرص "إعادة المحاولة" بشكل متكرر، فقد تحتاج إلى التفكير في طريقة
أخرى للتعامل مع السلوكيات.
2) إعادة التوجيه
إعادة
التوجيه تُعتبر واحدة من أبسط الطرق للتدخل عندما يُسيء طفلك التصرف، وهي
استراتيجية مفيدة بشكل خاص للأطفال الأصغر سنًا الذين قد يجدون صعوبة في تذكر
القواعد والسيطرة على أنفسهم. يتضمن ذلك نقل الطفل إلى منطقة مختلفة أو إزالة لعبة
أو غرض معين إلى أن يتحسن سلوكه. يمكنك أيضاً تقديم لعبة جديدة أو نشاط بديل
لتشتيت انتباه الطفل عن مصدر الإحباط. على سبيل المثال، يمكنك أن تقول: “يبدو أن
هذه اللعبة تزعجك؛ دعنا نلعب بهذه اللعبة بدلاً من ذلك." ثم تأكد من تقديم
الثناء فورًا على أي سلوك مناسب يظهره الطفل بعد ذلك.
3) تقديم التعويضات
غالبًا
ما يُجبر الأطفال على "قول آسف" بعد ارتكاب خطأ. بينما يمكن أن تكون
الاعتذارات وسيلة ذات معنى لإصلاح العلاقات المتوترة، إلا أنها تصبح أقل فعالية
إذا فُرضت على الطفل كعقوبة على سوء التصرف. عندما نجبر الأطفال على تقديم اعتذار
كعقوبه على سلوكهم، فإننا نخاطر بتعليمهم الطريقة الصحيحة لتقديم اعتذار ذا معنى.
4) أعط طفلك خيارين
عندما
يُسيء طفلك التصرف دون انتهاك قاعدة عائلية (مما يستوجب عواقب فورية)، فإن تقديم
تحذير مع خيارات بديلة غالبًا ما يكون كافيًا لتغيير السلوك. اقترب من طفلك وقل:
"لا
يُسمح لك بالاحتفاظ بكل الألعاب لنفسك. لديك خياران: يمكنك أن تتبادل الأدوار مع
أخيك، أو يمكنك أن تذهب لتلعب في غرفة أخرى."
5) خذ استراحة مع طفلك
تشبه
هذه الاستراتيجية طريقة "الوقت التأديبي المستقطع"
(Time-Out)، لكن الاختلاف هنا أنك تأخذ الاستراحة مع طفلك. أثناء تهدئته،
يمكنك إجراء مناقشة معه حول مشاعره وخياراته. إذا كان طفلك يفقد السيطرة أو يشعر
بالانزعاج، فإن فترة من الهدوء يمكن أن تساعده على التعامل مع مشاعره القوية.
واستخدام هذا الوقت لمساعدته في التفكير في الخطوة التالية لإصلاح الخطأ الذي حدث.
قد تلي هذه الخطوة إعادة المحاولة ("Do-Over") أو تقديم الاعتذار. هذه الاستراتيجية
ليست مناسبة للأطفال الذين يُسيئون التصرف فقط لجذب انتباهك.
بشكل
عام، تشير الأدلة بوضوح إلى أن العقاب البدني له فعالية محدودة وله آثار جانبية
خطيرة. بدلاً من ذلك، يمكن استخدام طريقة "الوقت
التأديبي المستقطع" وغيرها من الخيارات المذكورة
أعلاه كاستراتيجيات إيجابية تُدمج في نهجك التربوي. بغض
النظر عن الطريقة التربوية التي تختارها، من الضروري تخصيص وقت كافٍ بجودة عالية
لقضاءه مع طفلك بشكل فردي لتعزيز العلاقة وفهم احتياجاته.
المصدر:
Brightpath Behavior Behavior Management, Alternatives to Time-Out, January 20, 2021, https://brightpathbehavior.com/alternatives-to-time-out-for-children-with-autism/
تعليقات
إرسال تعليق