تدخلات السوابق في تحليل السلوك التطبيقي

 

خمسة من تدخلات السوابق في تحليل السلوك التطبيقي

  

ما هي التدخلات القبلية في علاج ABA؟

تتضمن التدخلات السابقة تعديل البيئة أو الإجراءات الروتينية أو الأحداث التي تحدث قبل حدوث سلوك غير مرغوب فيه. الهدف هو خلق الظروف التي تشجع السلوكيات المرغوبة، مع تقليل حدوث المشكلات. من خلال تغيير السوابق (الشيء أو الحدث الذي كان موجودًا قبل السلوك)، يمكننا الاستعداد للنجاح والتأثير على السلوك بشكل استباقي.

على سبيل المثال، في الفصول الدراسية، قد يعاني المتعلم من التوتر أثناء الاختبارات، مما يؤدي إلى نوبات غضب. التدخل السابق، في هذه الحالة، سيكون تزويد المتعلم بكرة ضغط يمكنهم استخدامها أثناء الاختبار، مما قد يقدم روتينًا جديدًا لمنع السلوك المشكل. تُستخدم التدخلات السابقة بشكل شائع في علاج ABA ويمكن أن تكون مفيدة في العديد من الأماكن، مثل المدارس والمنازل والأنشطة الترفيهية.

فوائد تدخلات السوابق :

يمكن أن تقدم التدخلات السابقة مزايا عديدة في إدارة السلوك. وبدلاً من الاعتماد فقط على اللواحق، يركزون على استهداف السوابق لمنع السلوكيات المسببة للمشاكل قبل حدوثها. يوفر هذا النهج الاستباقي الوقت والجهد، لأنه يعطي الأولوية لتشكيل السلوكيات المرغوبة بدلاً من معالجة السلوكيات الصعبة. علاوة على ذلك، تخلق تدخلات السوابق بيئة إيجابية وداعمة من خلال تهيئة الظروف التي تؤهل المتعلمين للنجاح. وهذا يعزز الشعور بالثقة والإنجاز، مما يؤدي إلى زيادة احترام الذات والرفاهية العامة.

خمسة من تدخلات السوابق في تحليل السلوك التطبيقي:

1.   1. تعديلات البيئة:

يمكن أن يكون لتعديل البيئة تأثير كبير على السلوك. على سبيل المثال، يمكن أن يساعد تقليل عوامل التشتيت أو إنشاء مساحة هادئة في تحسين الانتباه. من ناحية أخرى، فإن إضافة عناصر حسية مثل ألعاب التململ ( التكرارية ) يمكن أن يساعد أيضًا في الحفاظ على التركيز.

2. توفير الاختيارات:

يعد توفير الاختيارات بمثابة تدخل سابق آخر يمكن أن يكون فعالاً في الحد من المشكلات السلوكية. إن توفير فرصة لاختيار نشاط أو لعبة، على سبيل المثال، يمكن أن يخلق إحساسًا بالتحكم لدى المتعلم ويقلل من السلوكيات غير المرغوب فيها. على سبيل المثال، لنفترض أن المتعلم يقاوم تنظيف أسنانه. بدلاً من الأمر المباشر مثل نظّف أسنانك الآن، حاول تقديم خيارات لزيادة تفاعلهم. حان الوقت لتنظيف أسنانك. هل ترغب في استخدام فرشاة أسنان حمراء أم زرقاء؟

2.   المساعدات البصرية:

يمكن للمساعدات البصرية، مثل الجداول، أو المؤقتات المرئية أو بطاقات التلميح، توصيل التوقعات والروتين بشكل فعال. من خلال توفير الدعم البصري، يمكن للمتعلمين فهم ما هو متوقع منهم بشكل أفضل، مما يقلل من القلق وتسهيل التحولات الأكثر سلاسة.

أحد الأمثلة التي قد يكون فيها ذلك مفيدًا هو إذا كان المتعلم يواجه صعوبة في اتباع روتين الصباح والاستعداد بشكل مستقل. لدعم فهمهم والتزامهم بالروتين، يمكن استخدام المساعدات البصرية كتمثيل مرئي للخطوات المتضمنة: تنظيف الأسنان، وارتداء الملابس، وتناول وجبة الإفطار، وما إلى ذلك.

4. تسلسل الطلب عالي - الاحتمال :

تسلسل الطلب عالي الاحتمال هو استراتيجية تتضمن تقديم سلسلة من المهام أو التعليمات التي من المرجح جدًا أن يلتزم بها المتعلم (المهام عالية - الاحتمال) قبل تقديم مهمة أكثر تحديًا أو أقل تفضيلاً. من خلال البدء بسلسلة من المهام التي يكون الطالب متحفزًا لإكمالها، يزداد انضباطه ومشاركته، مما يزيد من احتمال إكماله أيضًا للمهمة اللاحقة الأقل تفضيلاً. على سبيل المثال، إذا كان المتعلم يميل إلى عدم الامتثال عندما يُطلب منه القيام بواجبه المنزلي، فجرب سلسلة من المهام ذات الاحتمالية - العالية قبل أن تطلب منه القيام بذلك. يمكن أن تكون هذه مهام مثل:  "ضع الألعاب بعيدًا"; و"اغسل يديك" ، "اجلس على الكرسي" . بعد أن يكمل المتعلم هذه المهام ذات الاحتمالية - العالية بنجاح، قم بتقديم مهمة أداء واجباته المنزلية. يزيد هذا النهج من احتمالية الامتثال من خلال إنشاء نمط من النجاح وبناء الزخم نحو المهمة الأكثر تحديًا.

5. التدريب على التواصل الوظيفي :

التدريب على التواصل الوظيفي (FCT) هو أسلوب يستخدم لتعليم المتعلمين طرقًا بديلة وأكثر ملاءمة لتوصيل احتياجاتهم أو رغباتهم. ويركز على تدريس مهارات الاتصال الوظيفية لتحل محل السلوكيات الإشكالية مثل نوبات الغضب أو العدوان أو إيذاء - النفس. يتضمن FCT تحديد العوامل المحفزة وراء السلوك الصعب ثم تعليم طريقة فعالة لطلب النتائج المرغوبة أو توصيلها. يمكن أن يشمل ذلك استخدام الإشارات، أو الدعم المرئي أو لوحات التواصل ، أو الكلام لتقديم الطلبات. على سبيل المثال، إذا كان المتعلم ينخرط بشكل متكرر في الضرب عندما يريد لعبة، فإن التدريب على التواصل الوظيفي سيتضمن تعليم المتعلم طريقة أكثر ملاءمة لطلب اللعبة، مثل استخدام نظام تبادل الصور أو لغة الإشارة. يتم تعليم المتعلم أن استخدام طريقة الاتصال البديلة سيؤدي إلى الحصول على اللعبة المرغوبة، مما يقلل بشكل فعال من الحاجة إلى السلوكيات الصعبة.